المواضيع العاجلة
جارى التحميل
الأربعاء، 8 أغسطس 2012

Info Post
يروى أنه كان هناك مملكة بها ملك عظيم وكان معه وزير اسمه رضا هذا الوزير كان تقي ومحب للملك.
ذات يوم كان الابن الصغير للملك يلعب أمام احد الخيول فهاج الحصان ودهس الطفل فمات، فحزن الملك حزنا شديدا.
ودخل عليه الوزير رضا فقال له الملك أرأيت يا وزير ماذا حدث لأبنى فقال له الوزير لا تحزن يا مولاي “لعله خير” كن مؤمنا بقضاء الله وقدره.
قال تعالى (وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا) فسكت الملك وهو مندهش مما قاله.

وفى يوم آخر توفيت أم الملك ودخل الوزير عليه فوجده يبكى بكاء شديدا؛قال له الوزير رضا لا تحزن يا مولاي “لعله خير” فتعجب الملك وقال كيف هذا ،أجاب الوزير لله حكمة فوالدتك توفيت الآن وهى راضية عنك فلتشكر الله على ذلك،فمن يدرى إذا بقيت هل ستموت راضية عنك أم لا؟

وبعد عدة أيام عم المملكة سيل عارم وطوفان عظيم ودمرت أجزاء بالمملكة وشكي الملك همه ومصيبته للوزير رضا فقال له يا مولاي لعله خير فبفضل الله وتوجيهاتك نستطيع العمل على إعادة بناء المملكة مرة أخرى وبل وستصبح أفضل بإذن الله .

وذات يوم كان الملك يأكل تفاحة وأثناء تقطيعها بالسكين جرح إصبعه جرحا عميقا وعندما احضروا الطبيب لم يجد حلا إلا بتر الإصبع . دخل الوزير رضا على الملك وجده ينظر لإصبعه المكفن أمامه بحزن شديد فقال له هون عليك يا مولاي “لعله خير”،فثار الملك وغضب وقال له كلما حدث شيئا تقول لي “لعله خير”.ثم أمر الحراس بحبس الوزير.

ذات يوم خرج الملك وحاشيته لرحلة صيد وعندما أقاموا الخيام ليستريحوا من السفر فجأة لمح الملك غزال جميل فركب فرسه وذهب خلفه، وما هي إلا لحظات حتى وجد الملك نفسه محاطا بمجموعة من آكلي لحوم البشر، التف آكلي لحوم البشر حول الملك للبدء في أكله وكانت الطقوس لديهم بان يبدأ الكاهن الأكبر بأكل كف اليد للفريسة بينما اخذ الباقين ينتظرون دورهم بلهفة.
اقترب الكاهن من يد الملك فوجد بها إصبع مبتور فانفعل وقال لهم هذا فأل شؤم عليكم، فكوه ودعوه يذهب بعيدا عن هنا بأسرع ما يمكن. وتم هذا ورجع الملك للمعسكر ووجد حاشيته فاخذ يوبخهم لعدم لحاقهم به.وعادوا جميعا للملكة وأقاموا الأفراح لسلامة الملك.

طلب الملك فور عودته رؤية الوزير رضا فجاءوا به من السجن، وقال له اليوم عرفت ما وراء”لعله خير” بعد ما حدث معي عندما أنقذني إصبعي المبتور من الموت وعرفت حكمة ربى في كل ما حدث لي، ولكن هل لك أن تخبرني ما هو الخير من وراء دخولك السجن؟؟ أجاب رضا: يا مولاي أنا من رعاياك المخلصين ولولا دخولي السجن لكنت رافقتك في رحلة الصيد تلك ، ولكنت ما تركتك تغيب عن ناظري، ولو كنت معك لتم القبض علينا سويا وعندما يجدوا أن أصبعك مبتور سيطلقوا سراحك أما أنا فكانوا سيأكلونني فحبسي هذا كان به كل الخير لي والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.

قال له الملك أريد أن اعرف ما الذي وراء كل هذا الرضا
أجابه الوزير رضا عرفت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“عجبا لأمر المؤمن،إن أمره كله خير،وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له،وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له”.

0 التعليقات:

إرسال تعليق