وداع جرح لا ينتهي

ودعت أجمل زمن لألتقي بأخر ..وفارقت أصعب حزن لألتقي باخر ..وفارقت وجه القمر لألتقي بالظلام ..

فلا أستطيع أن أدير ظهري عن هذه الحقيقية ولا أغسل وجهي من غبارها الذي علق بي ...

جسمي أصبح لا يحمل مناعة مع الفرح ..لأنه كالحاسوب الذي حمل نظام الحزن وتبرمج عليه 

أصبحت أغمض عيني لألقى كوابيس الأحلام ..وأفتح عيني لأحيا بكابوس أشد فظاعة 

فلا عين أرتوت من الفرحة ولا قلب سكنته الفرحة ...

فأنا أتسأل كيف أصالح هذا الزمن ...؟؟؟

فلم يقبل مني قبلة لتصبح عربون محبة ..

ولم يقبل وسامة وجهي في عالم السعداء ..

ولم يقبل مصافحة من يد ملئة بالدموع ..

ولم يقبل ضحكات كالربيع مني ... بل وعدها بالجفاف ودوام فصل الخريف ..

فانا أتسأل اآنا من رفض الصلح مع الزمن ..؟؟

أم هو منحوت على جدار الزمن فلا مفر منه ...؟؟

أتسأل شقاوتي تخصني....؟؟

أم هي لعنة تصيب كل من حولي ...؟؟؟

فآنا لم أسلم ولم أعطي من حولي فرصة ليسلم 

فأصبحت أسئل نفسي وأراجعها كل يوم ..

هل فشلت بالحب ..؟؟ بالصداقة ..؟؟ بالحياة ..؟؟

أم هي دموع أعتادت على الفيضان ..؟؟؟

فلن يعبر عنها لا قلب ولا لسان 

أم هي أراجيز سكنت دمي ..؟؟؟ أو تفاصيل لرحلة همي ..؟؟

أم تكون بعثره على الاوراق .. عن رحلة محبة واشتياق ..؟؟

لم أعد أعرف ماذا أريد ..؟؟ 

أهو حب من جديد ..؟؟

أو بكاء قلم كاد أن يفرغ من الحبر .. فجبر على هذه الكتابه جبر..؟؟ 

أم خطوات للوصول الى أعلى مكان ..لا يعني لا مكان ولا زمان ؟؟

هذه فعلا بعثرت عاشق ..كاد أن ينسى معاني العشق ..وفنون العشق ..آل إلى النهاية 

فيجب عليه كتابة الوصية ..لكي يذكره كل من قرائها ..ويفهمها كل من فهمها ..

ليستمع إلى بكاء قلم لم يبكي الا لمثلها ...

العشق أما نهاية أو بداية ..وكلاهما تبدأ بمعاناه .. وهناك خاسر لا يضاهيه خاسر 

عضو ينحت الذكريات ويبكي لها كل يوم ..ويتجدد الجرح أما بكلمة ...أو نظره ...أو قصيدة ..أو لحن ..أو عطر 

عضو هو أقوى عضو وأضعف عضو .........

(هذا القلب )