المواضيع العاجلة
جارى التحميل
الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

Info Post
قال صلى الله عليه وسلم :
" صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات
وأهل المعروف في الدنيا ، هم أهل المعروف في الآخرة "

[ رواه الحاكم عن أنس ، وصححه الألباني
في صحيح الجامع ]
فكم من بلية غائبة في رحم الغيب أجهضها معروف بذلته
أو همّّ فرّجته ، أو حاجة قضيتها ، أو محنة أزحتها ..
قال أحد السلف :
" صانع المعروف لا يقع ، وإن وقع وجد متكئا "
ورسولنا عليه الصلاة والسلام يقول :
" أحب الناس إلى الله أنفعهم
وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله
على مسلم ، أو تكشف عنه كربة
أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا
ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي
من أن أعتكف في المسجد شهرا
ومن كف غضبه ستر الله عورته
ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ
الله قلبه رضا يوم القيامة
ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة
حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام "

[ رواه الطبراني ، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة ]
وعن جابر رضي الله عنه ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما من مسلم يغرس غرساً إلا كان ما أكل منه
له صدقة ، وما سرق منه له صدقة ، وما أكل السبع منه
فهو له صدقة ، وما أكلت الطير فهو له صدقة
ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة "

[ رواه مسلم ]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال :
" لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة
قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس "

[ رواه مسلم ]
وهذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه
يقسم فيقول :
" والذي وسع سمعه الأصوات .. ما من أحد أودع قلبا
سرورا إلا خلق الله تعالى من ذلك السرور لطفا
فإذا نزلت به نائبة ، جرى إليها كالماء في انحداره
حتى تطردها عنه ، كما تطرد غريبة الإبل "

ويقول رضي الله عنه :
" يا سبحان الله ما أزهد كثيراً من الناس في الخير !!!
عجبت لرجل يجيئه أخوه لحاجته فلا يرى نفسه
للخير أهلاً !!!
فلو كنا لا نرجو جنةً ولا نخاف ناراً ولا ننتظر ثواباً
ولا نخشى عقاباً لكان ينبغي لنا أن
نطلب مكارم الأخلاق "

فإذا ابتليت بمرض وأعياك علاجه ، وتحير فيه الأطباء
وأصابك اليأس ، وزحف الخوف نحو قلبك .. فتذكر هذا
الدواء الناجح ، وجربه كما جربه هذا العالم المبارك
والزاهد التقي : " عبد الله بن المبارك " سأله رجل
فقال : يا أبا عبد الرحمن ، قرحة خرجت في ركبتي
من سبع سنين ، وقد عالجتها بأنواع العلاج
وسألت الأطباء ، فلم أنتفع به ...
قال له : " اذهب ، فانظر موضعا يحتاج الناس فيه
إلى الماء ، فاحفر هناك فإنني أرجو أن ينبع هناك عين
ويمسك عنك الدم "

ففعل الرجل فبرأ ..
ومن الآداب المتعلقة بصناعة المعروف :
يبلغ الأدب غايته حين يعلم باذل المعروف
أن ما يقدمه هو حق لهؤلاء ساقه الله على يديه
فلا يريد منهم جزاءً ولا شكوراً ، قال تعالى :
" إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً "
وهذا عدي بن حاتم لما سأل النبي
صلى الله عليه وسلم عن المعروف والخير
الذي كان يصنعه أبوه في الجاهلية
قال صلى الله عليه وسلم :
" إن أباك أراد شيئاً فأدركه "
أي الأجر من الناس بالثناء ..
وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال :
" من شفع لأخيه بشفاعة فأهدى له هدية عليها
فقبلها ، فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا "

[ رواه أبو داود ]
الإسرار بالمعروف ، قال تعالى :
" إن تبدو الصدقات فنعمّا هي وإن تخفوها
وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم "

أن يبذله لمن يستحقه ويحتاج إليه من
إنسان أو حيوان ، أن يبذله للبر والفاجر
بل والكافر ...
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال :
قال صلى الله عليه وسلم :
" لا يغرس مسلم غرساً ولا يزرع زرعاً فيأكل منه
إنسان ولا طائر ولا شيء إلا كان له أجر "

[ رواه الطبراني في الأوسط ، وقال الهيثمي :
إسناده حسن ]
أن يعلم أنه يقع عند الله بمكان مهما صغر شأنه
فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة
قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس "

أن يستصغر معروفه ولا يمن به ، قال تعالى :
" لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى "
هذه رسالة لأهل المعروف .. وأذكركم بحديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم فيما أخرج الترمذي عن
أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال :
" تبسمك في وجه أخيك صدقة ، وأمرك بالمعروف
ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض
الضلال لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوك والعظم
عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في
دلو أخيك صدقة "

نعم أيها الإخوة :
كل معروف صدقة ، والمال إن لم تصنع به معروفا
أو تقضي به حاجة وتدخر لك به أجرا
فما هو إلا لوارث أو لحادث !!
فلتكن النفوس سخية ، والأيدي بالخير ندية
ومن بذل اليوم قليلا جناه في الغد كثيراً ..
تجارة مع الله رابحة ، وقرض لله
مردود أضعافا مضاعفة ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق