المواضيع العاجلة
جارى التحميل
الجمعة، 2 نوفمبر 2012

Info Post
كان عمرو بن لحي سيد خزاعة كاهنا،ً وله رئي من الجن فأتاه ، فقال : عجل السير والظعن من تهامة ، بالسعد والسلامة ، ائت جدة ، تجد أصناماً معدة ، فأوردها تهامة ولا تهب ، وادع العرب إلى عبادتها تجب، فأتى جدة فاستشارها ، ثم حملها حتى أوردها تهامة . وحضر الحج ، فدعا العرب إلى عبادتها . فأجابه عوف بن عذرة ، فدفع إليه وداً فحمله . فكان بوادي القرى بدومة الجندل . وسمى ابنه : عبد ود ، فهو أول من سمى به .

فلم يزل بنوه يسدنونه ، حتى جاء الإسلام . فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد لهدمه ، فحالت بينه وبينه بنو عذرة ، وبنو عامر ، فقاتلهم فقتلهم ، ثم هدمه وجعله جذاذاً . وأجابت عمرو بن لحي مضر بن نزار ، فدفع إلى رجل من هذيل سواعاً ، فكان بأرض يقال لها : وهاط ، من بطن نخلة ، يعبده من يليه من مضر . وفي ذلك قيل : تراهم حول قبلتهم عكوفاً كما عكفت هذيل على سواع وأجابته مذحج . فدفع إلى نعيم بن عمر المرادي يغوث ، وكان بأكمة باليمن تعبده مذحج ومن والاها . وأجابته همدان فدفع إليهم يعوق ، فكان بقرية يقال لها خيوان تعبده همدان ومن والاها من اليمن . وأجابته حمير ، فدفع إليهم نسراً ، فكان بموضع بسبأ، تعبده حمير ومن والاها . فلم تزل هذه الأصنام تعبد حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم فكسرها .

وفي الصحيح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجز قصبه في النار . فكان أول من سيب السوائب ، وفي لفظ : غير دين إبراهيم ، وفي لفظ عن أبي إسحاق : فكان أول من غير دين إبراهيم ، ونصب الأوثان . وكان أهل الجاهلية على ذلك ، فيهم بقايا من دين إبراهيم ، مثل تعظيم البيت ، والطواف به ، والحج والعمرة ، والوقوف بعرفة ومزدلفة ، وإهداء البدن. وكانت نزار تقول في إهلالها : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك ، إلا شريكاً هو لك ، تملكه وما ملك ، فأنزل الله : { ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } (الروم:28) .


0 التعليقات:

إرسال تعليق